عادي
الاقتصاد الإسلامي لاعب محوري ب 2.3 تريليون دولار

الإمارات والصين تدعمان «الحزام والطريق» عبر الصيرفة الإسلامية

02:31 صباحا
قراءة 3 دقائق
دبي: «الخليج»
اختتم «مركز دبي للصيرفة والتمويل الإسلامي» في «جامعة حمدان بن محمد الذكية» و«مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي» بنجاح «المنتدى الإماراتي الصيني الثاني حول الصيرفة والتمويل الإسلامي»، الذي جاء بمثابة دفعة قوية لجهود توظيف نموذج الاقتصاد الإسلامي في إنجاح مبادرة «حزام واحد.. طريق واحد»، التي تمهد الطريق أمام توجيه دفة الاقتصاد العالمي في خدمة مسار التنمية الشاملة. واحتضنت مدينة شنتشن الصينية أعمال المنتدى، في إطار التعاون البنّاء مع كل من «نادي التمويل الإسلامي الصيني» ومؤسّسة «زيشانج إنتركلتشر كوميونيكيشن»، وبمشاركة «تومسون رويترز» بصفة شريك معرفي.
حظي «المنتدى الإماراتي الصيني الثاني حول الصيرفة والتمويل الإسلامي»، الذي أقيم على مدى يومين تحت شعار «التمويل الإسلامي: دعامة أساسية لإنجاح مبادرة الحزام والطريق»، باهتمام دولي لافت كونه منصة استراتيجية لاستكشاف سبل تعزيز التكامل المالي والاقتصادي، بما يخدم جهود توثيق الروابط الاقتصادية التاريخية بين الأسواق الأوروبية والآسيوية الواقعة على طريق الحرير، تجسيداً لأهداف «حزام واحد.. طريق واحد». وشهد الحدث مناقشات معمقة حول سبل تعزيز الحوار البنّاء بين نخبة الخبراء الاقتصاديين والمصرفيين وصنّاع القرار وراسمي السياسات والمستثمرين والمعنيين بالاقتصاد الإسلامي، مع التركيز على استعراض التحديات الناشئة والآفاق المتاحة لتعزيز دور التمويل الإسلامي في تحقيق غايات المبادرة الصينية الطموحة، وذلك بالاستفادة من ريادة دبي في إرساء دعائم متينة لجعل الاقتصاد الإسلامي منظومة شاملة ودافعة لعجلة التنمية في العالم.
وأوضح الدكتور منصور العور، رئيس «جامعة حمدان بن محمد الذكية»، أنّ «المنتدى الإماراتي الصيني الثاني حول الصيرفة والتمويل الإسلامي» شكّل استكمالاً حقيقياً لنجاح التعاون الإماراتي الصيني في استشراف آفاق جديدة لتوظيف التمويل الإسلامي في دفع دفة التنمية الاقتصادية، سيّما مع تنامي دور الاقتصاد الإسلامي اليوم كأحد محركات نمو المنظومة الاقتصادية العالمية بحجم يقارب 2,3 تريليون دولار أمريكي. مضيفاً: «تنبثق أهمية المنتدى من كونه استلهاماً للرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، في تحويل دبي إلى عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي، وبإشراف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة، والذي يقود مسيرة تطوير قطاع الاقتصاد الإسلامي بما يواكب متطلبات العصر، وصولاً إلى مرحلة اقتصاد ما بعد النفط».
من جهته قال عبد الله محمد العور المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي: «إن انعقاد الدورة الثانية من هذا المنتدى تؤكد إيمان العالم، ممثلاً بالجهات الحكومية ومؤسسات القطاعين العام والخاص، بقدرة الاقتصاد الإسلامي على المساهمة في إنجاح مشاريع ضخمة على مستوى عالمي مثل مشروع «حزام واحد.. طريق واحد»، وهذه فرصة ذهبية لمؤسسات الاقتصاد الإسلامي المالية ولرواد الأعمال الفاعلين في قطاعاته المختلفة ليثبتوا وجودهم في هذه المشاريع التي ستغير شكل اقتصاد العالم».
وأضاف عبد الله العور: «الاقتصاد الإسلامي يملك أكثر من التمويل ليسهم به في إنجاح هذا المشروع، فالمعايير والضوابط الناظمة للعمل، باتت اليوم مطلباً دولياً لضمان الاستدامة والحد من المخاطر، وشرطاً أساسياً لتحقيق البعد الاجتماعي للتنمية العادلة والشاملة، كما أن مفاهيم الإنتاج وعلاقاته ومفاهيم الاستدامة التي يتمتع بها الاقتصاد الإسلامي باتت ضرورةً لترشيد استهلاك الموارد وتوظيفها بالشكل الأمثل لضمان بيئة عالمية سليمة».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"