الأربعاء  24 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"مؤنس دبور مثل أي جندي إسرائيلي يقف على الحاجز"

2018-12-31 06:42:03 AM
لاعب المنتخب الإسرائيلي "مؤنس دبور"

الحدث ــ لينا خطاب

لم يكن محمد صلاح أول اللاعبين المصريين الرافضين  للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي. ففي عام 2008 لم يتردد المصري  "محمد أبو تريكة " نجم المنتخب الأهلي، في الكشف عن قميصه الرياضي الذي كتب عليه عبارات تضامن مع غزة، وذلك بعد تسجيله هدفا لمنتخب مصر في بطولة كأس أمم أفريقيا.

ومن جديد، يجدد اللاعبون المصريون وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني ورفضهم للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وهو ما يكشف عنه تهديد اللاعب المصري محمد صلاح لإدارة نادي ليفربول بالرحيل عن الفريق في حال إتمام التعاقد مع لاعب المنتخب الإسرائيلي "مؤنس دبور"، غير مكترث للعواقب التي قد تترتب على هذا الموقف.

مواقف أعادت الأمل للشارع الفلسطيني، والروح إلى الشارع العربي، وتناول المعظم القضية محتفين ومفتخرين بموقف صلاح الرافض للتطبيع الرياضي، وجاءت ردة فعل الشارع الفلسطيني و العربي على هذه الشاكلة بعد جولات من التطبيع العلني الذي شمل كافة المستويات، ووصل إلى ذروته بين الكيان الإسرائيلي و الدول العربية، خاصة في المجال الرياضي، تحت رعاية وزيرة الرياضة الإسرائيلية ميري ريجف.

وفي اتصال مع "الحدث"، قال الناشط السياسي في الداخل المحتل لؤي الخطيب حول موقفه من مشاركة لاعبين فلسطين في المنتخب الإسرائيلي: "محمد صلاح أثار قضية مهمة تتمثل بحالة الجدل في الداخل المحتل، بين تيارين، أحدهما مؤيد لحالة مؤنس دبور وآخر معارض"، مشيرا إلى أن هناك جزءا من الفلسطينيين في الداخل يعتقدون بأن إنجازاتهم الشخصية أكثر أهمية من حفاظهم وتمسكهم بالهوية الوطنية.

واعتبر الخطيب أن هذا النوع من التطلع للذات بعيدا عن الشعور الهوياتي والوطني ينطبق على حالة اللاعب دبور وغيرها، مشددا على أن هذه الإنجازات الذاتية تأتي على حساب الهوية الجمعية الفلسطينية بالداخل المحتل. وأضاف: "مؤنس دبور هو حالة من ظاهرة، وهناك عدد من الفلسطينيين الذين يلعبون مع منتخب الكيان الإسرائيلي، وهناك العديد ممن تنكروا لهويتهم الفلسطيني من أجل إنجازات شخصية".

وختم الخطيب حديثه، بالقول:"نحن هنا بالداخل المحتل، نعتز بهويتنا الفلسطينية، ونفتخر ونشجع موقف محمد صلاح ويجب علينا رفض اللعب مع المنتخبات الإسرائيلية فلدينا البديل، وكان يجب على دبور وغيره أن يساهم في تعزيز قدرات منتخبه الوطني".

وفي السياق، قال الباحث عبد الجواد عمر، لـ"الحدث": "رأيي أن اللاعب العربي الفلسطيني الذي يرضى أن يمثل الكيان الإسرائيلي مثله مثل الجندي الذي يقف على الحواجز وليس أقل"، وأضاف: "لا يمكن التذرع بخصوصية الداخل لتبرير التواطؤ الرمزي والسياسي مع الاحتلال ومع رموز الدولة المختلفة، إن التطبيع بإختصار كلمة مخففة للخيانة، وأحيانا ما يكون فلسطينيو الداخل مضطرين للتعاطي مع الكيان في بعض أمورهم، ولكن هذا التعاطي يأتي في سياق فقط العلاقة القسرية، بمعنى الأمور المفروضة، واللعب في منتخب الاحتلال شيء مختلف تماما".

وعن دفاع بعض القوى والشخصيات في الداخل عن هؤلاء اللاعبين، قال حمايل: "هناك نقاش حول مشاركة الفلسطينيين في الداخل المحتل بمنتخبات الكيان الرياضية، لكنه نقاش خجول لا يرتقي للمستوى المطلوب، ولكن علينا العمل على تجريم وإحراج  هؤلاء اللاعبين ومن يساندهم، لأنهم يفضلون بناء أحلامهم الشخصية على أنقاض أحلامنا وطموحاتنا الفلسطينية".

وأعربت الصحافة العبرية عن أسفها الشديد من وجود بعض الأصوات التي تطالب محمد صلاح بالانسحاب من نادي ليفربول، حال انضمام لاعب إسرائيلي الجنسية إلى النادي. ونشر موقع "إسرائيل تتكلم العربية " التابع للخارجية الإسرائيلية: "يؤسفنا أن نرى أشخاصا يشجعون رحيل نجم كرة القدم المصري محمد صلاح عن نادي ليفربول، حال انضمام لاعب كرة القدم الإسرائيلي مؤنس دبور".